الاميرة شاهى عضو مميز
عدد المساهمات : 638 نقاط : 6306 تاريخ التسجيل : 26/03/2011 العمر : 25
| موضوع: اسماك الزينة الخميس يونيو 09, 2011 4:17 am | |
| كائنات صغيرة تبهرك بألوانها الزاهية البهيجة وبأشكالها الجذابة الجميلة تتحرك بخفة ورشاقة في أحواض زجاجية انيقة، عرائس ]ملونة تسبح في ماء داخل أحواض، مرحة تذهب وتجيء، تصعد وتنزل في حرية وهدوء تبعث في النفس الراحة والسرور، إنها أسماك الزينة فعالمها ممتع كالأحلام السعيدة.
وتعتبر تربية أسماك الزينة من الهوايات التي يتصف فيها الهاوي بالذوق بالإضافة إلى الهدوء. وتربية اسماك الزينة ليست مجرد هواية بل هي علم له أسسه وتطبيقاته إذ يرتبط هذا العلم بالعلوم الأخرى ارتباطاً وثيقاً مثل علم الأحياء وعلم الكيمياء وعلم الفيزياء… إلخ، فهي ليست علماً جامداً يتعامل بالنظريات المجردة بل علماً تتحسسه وتعيشه. ومن الضروري أن يلم مربو الأسماك ببيئتها ومعرفة ما تحتاجها من أمور لكي تتكاثر، فالأسماك تعيش في أماكن مختلفة من العالم، وباختلاف المناطق تختلف ظروف معيشتها. ومهما نكن ذوي خبرة واسعة في هذا المجال فإننا نعجز عن تهيئة الظروف الصحيحة والطبيعية لها. ولكن بالإمكان تهيئة ظروف مشابهة للبيئة الاصلية التي تعيش فيها لغرض تكاثرها. وهذه الهواية تعتبر لكبار السن خير معين على ملء الفراغ، أما بالنسبة للشباب فهم ينظرون إليها من الناحية الجمالية (الديكور)، او وسيلة للتعارف عن طريق تبادل الأسماك فيما بينهم وأما بالنسبة لصغار السن فهي هواية تشد الطفل إلى المنزل وتنمي أفكاره وتوسع مداركه بتعلم سبل الحياة في مجتمع مصغر. وان اسماك الزينة التي تربى في البيوت لها تأثير نفسي على الشخص، الذي ينظر إليها فإنها تمنحه الهدوء الذي قلما يجده في حياته اليومية. وأغلب الاماكن التي توضع فيها أحواض أسماك الزينة أماكن الانتظار في مكاتب المحامين والمحاسبين وشركات الاستيراد والتصدير والعيادات الطبية حيث ان لها القدرة على جذب المنتظرين لمتابعة ذلك العالم الصغير بما فيه من حركة وجمال وتناسق وما يؤدي إليه ذلك من امتصاص لمرارة الانتظار وقتل للملل. ولمعرفة المزيد عن عالم أسماك الزينة توجهنا إلى سوق الغزل، السوق البغدادي القديم الذي يضم أنواعاً عجيبة وغريبة من الطيور والحيوانات وأسماك الزينة وسألنا (السيد أبو جاسم) صاحب (معرض لأسماك الزينة): ما هي مصادر أسماك الزينة؟ - يحصل أصحاب المعارض التجارية المتخصصة ببيع أسماك الزينة في بغداد والمحافظات الأخرى على حاجاتهم منها من مشاريع الحقول المائية لتربية أسماك الزينة الموجودة في بغداد والبصرة حيث يقوم المشرفون على هذه الحقول باستيراد (الاصبعيات) لتربيتها وتكثيرها. وعن غذاء أسماك الزينة قال أبو جاسم: - غذاء أسماك الزينة عبارة عن مواد مجففة أو فيتامينات على شكل مساحيق أو حبوب، يدخل في تركيبها الروبيان واللحم والكبد والجراد البحري والسمك وبيض الدجاج والأسماك والقمح والصويا والسبانغ مع فيتامينات. ومقدار الطعام الذي يكفي مثلاً لتغذية خمس سمكات هو ربع ملعقة شاي يومياً. ويجب أن يُبعد غذاء الأسماك عن متناول أيدي الأطفال بوضعه في مكان آمن حتى لا يعبثوا به. ويجب أن لا يزيد الطعام عن الحاجة المقررة للأسماك حتى لا يلوث الحوض. ويختار الطعام من شركات عالمية معروفة لضمان الحصول على نتيجة جيدة في تربية اسماك الزينة. أما السيد احمد عبد الجليل، صاحب محل في سوق الغزل مختص في (تربية الأسماك) فقد تحدث عن أنواع وألوان اسماك الزينة قائلاً: (ان اسماك الزينة متعددة الألوان فمنها (المولي) الأبيض والأسود وأصلها من هولندا، وأسماك (سولتير) برتقالي و(كولد فش) أي السمكة الذهبية و(الكناس) ولونها رمادي و(روز) نسبة إلى ورد الروز وهي سريعة الحركة وألوانها الأصفر، والوردي، و(فايف كلر) أي بخمسة ألوان و(مور) ولونها أسود وذهبي وتمتاز بجحوظ عينيها وذنبها الكبير، وأسماك (الزيبرة) وتسمى الوحشية لأنها لا تتعايش مع أنواع أخرى مغايرة لنوعها، ولونها أبيض مخطط بأسود. و(فايتر) وهو متعدد الألوان وله القدرة على تغيير لونه من أزرق إلى بنفسجي إلى ماروني، وهناك أنواع أخرى كثيرة. - ومن هم أهم الزبائن الذين يطلبون الأسماك ويقبلون على شرائها وشراء أحواضها؟ - يحتاج هذا العالم إلى عناية خاصة وطعام خاص لذا فإن اغلب الزبائن هم من الطبقة الراقية الذين يستطيعون العناية بها لأنها تحتاج إلى عناية خاصة كما أنهم يستطيعون إنفاق المال اللازم للعناية بها، وخاصة أصحاب المكاتب التجارية. - وماذا عن أحواضها؟ ومم تصنع؟ وما هي الأدوات المستخدمة داخل الحوض؟ - تصنع أحواض الأسماك من الزجاج والخشب والمواد اللاصقة، والأدوات المستخدمة داخل الأحواض هي:- 1-ماطور لتحريك الماء. 2-فلتر لتصفية الماء وجعلهِ نقياً لفترة أطول. 3-محرار لمعرفة درجة حرارة الماء داخل الحوض بشكل دائم. وحصى وأعشاب صناعية تعطي قيمة جمالية هامة كما أنها تعطي بيئة مقاربة للبيئة الطبيعية للأسماك. ومن البديهي ان حوضاً بلا زرع يساوي حوضاً بلا سمك فالنباتات من أساسيات الحوض لأنها تعطيه الشكل الطبيعي الخلاب والممتع للنظر. وهنا أحب أن أذكر شيئاً وهو أن لاختيار المكان المناسب لحوض الأسماك أهمية بالغة في إضفاء الشكل الجمالي على المكان وفي نفس الوقت يجب وضع الحوض بعيداً عن الأدوات الكهربائية مثل التلفاز والفيديو والفيديو Cd وغيرها كما لا ينبغي وضعه بجانب النوافذ التي ينفذ منها ضوء الشمس أو تعريضه للرطوبة. فهذا يؤدي إلى خلل في التوازن الحراري لماء الحوض ويتسبب في مرض أو موت الأسماك، وإن الأحواض الكبيرة يفضل أن تكون لها قاعدة مثبتة في الأرض أو مرتكزة على الجدار وأيضاً يجب اختيار موقعها بدقة لصعوبة تغييره لاحقاً. واستكمل الحديث: أما أحجام وديكورات الأحواض فنحن نعملها حسب الطلب فالبعض منها يكون صغيراً بلا رتوش وهو رخيص الثمن، والآخر كبير وسعره عالٍ، وعن حركة سوق أسماك الزينة وأحواضها قال إن السوق الآن راكد بسبب الأوضاع الأمنية. غادرت الأسماك الملونة وأحواضها الزجاجية وأنا أحترق شوقاً لاقتناءها، فقد بهرتني بعالمها المتعدد الأشكال والألوان مثل قوس قزح، فهي ترغم الكثير على مشاهدتها والتأمل فيها للتمتع بألوانها البراقة. - وماذا عن تكاثر هذه الأسماك؟ وما هو الوسط المناسب لتزاوجها؟ أجابنا السيد أحمد قائلاً: من الظواهر الجديرة بالذكر أن بعض الأسماك تتزاوج في وقت معين من السنة ومن وقت إلى آخر وذلك في البيئة الطبيعية فإذا وضعت هذه الأسماك في حوض الزينة ووفرت لها نفس البيئة فإنها غالباً ما تفضل التزاوج في الوقت نفسه ولكي تنجح عملية التكاثر لا بد من توافر وسط معين تتم فيه هذه العملية. وننصح هنا في وقت التكاثر أن تكون النباتات في الحوض طبيعية فهي المكان المناسب للاختباء وحفظ البيض وتوجد بدائل مثل ألياف النخيل والألياف الصناعية حيث يتم وضع البيض عليها وأيضاً بعض الأشكال الفخارية والأشكال البلاستيكية فإنها تعد وسطاً مناسباً جداً لتزاوج بعض الأسماك | |
|